طالبات بالإمارات يتبرعن لتأسيس ملجأ للأيتام في السنغال

اعترافا بمسؤوليتهن تجاه الآخرين، ومن منطلق أهمية دور الجامعات في تدريب الشباب على العطاء وإعداد كوادر طلابية مؤهلة للعمل التطوعي، بادرت طالبات من جامعة الإمارات إلى تأسيس نادي الهلال الأحمر الطلابي، الذي كان من أهم نشاطاته جمع التبرعات لبناء ملجأ للأيتام في الستغال.
وتحت شعار "معا لنشر العطاء" انطلقت مؤخرا أنشطة النادي، ليترجم ببرامجه المتنوعة أهمية العمل التطوعي كقيمة إنسانية تعكس الإحساس بالآخرين.
الطالبة عزة سالم رئيسة النادي تقول: "الإنسان الإيجابي يعترف بمسؤوليته تجاه مجتمعه، ويرى في مبادراته وتصرفاته حلولا لكثير من المشكلات والقضايا التي تدور حوله، وأنها ليست مجرد سلوكيات فردية لا وزن لها ولا تأثير كما يعتقد كثيرون، بهذه الرؤية تأسس نادي الهلال بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر في العين"، بحسب صحيفة الخليج الإماراتية.
وتضيف "توليت مهام رئيسة النادي، بعدما بذلته من جهود متواصلة في تأسيسه، مما جعلني أشعر بمسؤولية مضاعفة، وأستثمر كل فرصة لتعريف المجتمع الجامعي برؤيتنا وأهدافنا ومشاريعنا المستقبلية، تشجيعا للطالبات على الانضمام إلينا، واستطعنا أن نجذب 22 عضوة في فترة قصيرة، وبدأنا في جمع التبرعات لمشروع بناء ملجأ للأيتام في السنغال تكلفته 222700 درهم (50 ألف دولار تقريبا)".
خبرة عملية

أما الطالبة حمدة سعيد الظاهري فتقول: "افتتحنا فعالياتنا بالإعلان عن أهداف النادي وكيفية الاشتراك في برامجه، ومن ثم بدأنا في استقبال الطالبات الراغبات في الانضمام إلينا، وأجرينا استطلاعا لمعرفة اقتراحات الطالبات وأفكارهن حول آليات تقديم المساعدات الخيرية، وتشير إلى تنظيم النادي عددا من الأنشطة المتنوعة مع بداية الفصل الدراسي الثاني" المنصرم.
وتقول الطالبة شيخة الحمادي: "اهتمامنا بشخصية الطالبة نابع من شعورنا بالمسؤولية تجاه أنفسنا والآخرين، وحرصنا على تعويدها على الأعمال الخيرية والتطوعية جزء من رسالتنا، وهذا ما يدفعنا لإيجاد فرص حقيقية للطالبات يستطعن من خلالها إخراج طاقاتهن في أعمال تطوعية، ولدينا برامج ترفيهية تجدد نشاط الطالبات وتشجعهن على العطاء".
وتضيف "ستجني الطالبة ثمار وجودها معنا بكسبها الخبرة العملية في العمل التطوعي، ومعرفة المبادئ الأساسية التي تحكم عمل الهلال الأحمر، ومن أهمها الإنسانية وعدم التحيز والحياد والاستقلال والطابع التطوعي والوحدة والعالمية، بالإضافة إلى تنفيذ البرامج الاجتماعية والثقافية والترفيهية، واستثمار كل ما لديها من طاقات وإمكانات، والتعلم من تجارب الآخرين".
هدف واحد

وتعتقد الطالبة جواهر ربيع المنصوري أن نادي الهلال يختلف عن غيره من النوادي الطلابية، موضحة أن أنشطته في المجالات الإنسانية المتنوعة تلتقي جميعها في هدف واحد؛ هو تمكين العضوات من مجموعة من القيم والعادات؛ ليصبحن قدوة في مساعدة الآخرين، ونموذجا حيا في نشر ثقافة التطوع في المجتمع.
وتضيف: مشاركتي في تنظيم أنشطة النادي منحتني الفرصة لإخراج كل ما لدي من أفكار ومهارات لم تكن مستغلة من قبل، ومنحتني أيضا الخبرة العملية في مجال الأعمال الخيرية.
وتقول الطالبة نورة الحبسي: رغبتي في أن أمارس دوري في الارتقاء بنفسي ومجتمعي جعلتني ألتحق بالنادي بمجرد أن سمعت عنه، وكان شعاره أول ما جذبني إليه، خاصة أنني على قناعة كبيرة بأن الإنسان بلا عطاء مجرد كائن لا قيمة له. لذلك بادرت إلى تشجيع زميلاتي على الانضمام للنادي، حتى تعم الفائدة أكبر عدد منهن".
وترى الطالبة علياء الظاهري أن "الطالبة تلعب دورا أساسيا في توصيل رسالة الهلال الأحمر للمجتمع الجامعي، واعتمادنا عليها في تنظيم أنشطتنا، إيمانا منا بأهمية تفعيل دورها في مجتمعها، ولأننا نعتقد بقوة تأثيرها في زميلاتها؛ ما يضمن جذب أكبر عدد من الطالبات لتقديم المساعدات الإنسانية لفئات المجتمع المختلفة".