كشفت تقارير صحفية أن المطرب الجزائري الشاب مامي يسعى للتقدم بطلب للسلطات الفرنسية لقضاء فترة الحبس المحكوم عليه بها في الجزائر بدلا من السجون الفرنسية، فيما أشارت تقارير أخرى إلى أنه يعتزم الطعن ضد الحكم الصادر ضده أملا في الحصول على حكم مخفف.
ونقلت صحيفة "النهار الجديد" الجزائرية عن مصدر مقرب من الشاب مامي قوله إنه يريد قضاء عقوبته ببلده الأصلي الجزائر، مشيرا إلى أن الشاب مامي يحضّر لتقديم طلب للسلطات القضائية الفرنسية لهذا الغرض.
ويسعى الشاب مامي لإقناع السلطات الفرنسية بأهمية نقله لقضاء العقوبة بالجزائر، وذلك بتقديم عدد من الحجج أبرزها أنه يحمل الجنسية الجزائرية رغم حصوله على الجنسية الفرنسية، إلى جانب أن كل أفراد عائلته يقيمون بالجزائر، وخاصة والدته المسنة التي تعاني من المرض.
وسيسعى المطرب الجزائري لإقناع السلطات الفرنسية بأن قضاء عقوبته بسجن بالجزائر سيسهل على أقاربه زيارته، كما أن هناك مبررا ثانيا وهو أن الوقائع التي أدين على أساسها وقعت بالجزائر، خاصة وأن الملف لم يخلق حساسية في أوساط الرأي العام المحلي بفرنسا، كما أنه في حالة قبول طلب مامي لا يمكنه أن يحدث ردود فعل غاضبة في البلدين.
استئناف الحكم
وفى سياق متصل، يحاول فريق الدفاع عن الشاب مامي استئناف الحكم الصادر بحقه من أجل التخفيف من مدة الحكم واستغلال عدة معطيات من بينها أن المطرب قدم إلى فرنسا بمحض إرادته لحضور المحاكمة، وأنه لم ينكر مسؤوليته في القضية، وأنه كان صادقا وجريئا لدرجة فاجأت فريق دفاعه.
ويمكن للشاب مامي أن يحصل على حكم مخفف إذا استغل الدفاع في مرحلة الاستئناف تغاضي محكمة الجنح لبوبيني التي نظرت في قضية متابعة مامي بتهمة محاولة الإجهاض القسري عن استدعاء الفتاتين اللتين قامتا بعملية الإجهاض؛ حيث لم توجه لهما المحكمة أية تهمة، ولم تطالب باستجوابهما من طرف النيابة العامة بالجزائر.
كانت محكمة فرنسية قد حكمت على نجم الراي الفرنسي الجزائري بالسجن خمس سنوات في فرنسا لإدانته بمحاولة إجهاض صديقته السابقة بالقوة. وحكم على وكيل أعماله السابق ميشال ليفي الذي وصفته محكمة جنايات بوبيني شمال باريس بالمنظم والمحرض على أعمال العنف هذه بالسجن أربع سنوات.
اعتراف بالجريمة
واعترف الشاب مامي أمام المحكمة بأنه ارتكب بالفعل خطأً نتيجة وقوعه ضحية لخداع المقربين منه، مشيرا إلى أنه لم يدرك خطورة ما قام به إلا في اليوم التالي من محاولة الإجهاض.
وقال الشاب مامي "كان من المفترض أن تتم العملية في إحدى العيادات الخاصة"، وبدأ يذرف دموعه، قبل أن يواصل بأن أحد أصدقائه المقربين أخبره بالهاتف بأن العيادة المذكورة رفضت إجراء العملية.
وأشار إلى أن صديقه عبد القادر لعلالي أبدى قلقه الشديد، ثم صرخ في وجه مامي قائلا "أنت الذي أوقعتنا في هذه الورطة، سنقوم بالعملية في بيتك"، مضيفا "أما أنا فذهبت مباشرة إلى فندق الهيلتون".
وكشف أنه في صبيحة اليوم التالي التقى بصديقه عبد القادر لعلالي الذي أظهر له شيئا يشبه الكبد، كي يثبت له أن عملية الإجهاض كانت ناجحة، وقال له إن ما شاهده هو الجنين المنزوع من بطن أمه، موضحا أنه كان يجهل تماما عملية محاولة الإجهاض القسري التي جرت في منزله.