تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
من رحيل شهر رمضان المبارك.. كُنتَ خلال أيامه في صلاة وقيام وتلاوة وصيام وذكر ودعاء وصدقة وإحسان وصلة أرحام
و...وبعدما
ذُقتَ حلاوة الإيمان وعرفت حقيقة الصيام وذقت لذّة الدمعة وحلاوة المناجاة
في الأسحار. رحل رمضان ولم يمض على رحيله إلاّ القليل..
ولربما عاد تارك الصّلاة لتركه، وآكل الربا لأكله، ومشاهد الفُحش لفحشه، وشارب الدخان لشربه.
فلا
نقول أن تكون كما كنت في رمضان من الاجتهاد.. ولكن: لا للانقطاع عن
الأعمال الصالحة، ولنحيا على الصيام والقيام والصدقة ولو القليل
وإليك عشر وسائل للمداومة على العمل الصالح بعد رمضان:
طلب
العون من الله عزّ وجلّ على الهداية والثبات وقد أثنى الله على دعاء
الراسخين في العلم {رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ
هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ
رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}.
الإكثار من مُجالسة الصالحين والحرص على مجالس الذكر العامة كالمحاضرات والخاصة كالزيارات. التعرف على سير الصالحين من خلال القراءة
للكتب أو استماع الأشرطة وخاصة الاهتمام بسير الصحابة فإنها تبعث في النفس الهمة والعزيمة.
الإكثار من سماع الأشرطة الإسلامية المؤثـرة كالخطب والمواعظ وزيارة التسجيلات الإسلامية بين وقت وآخر.
الحرص على الفرائض كالصّلوات الخمس وقضاء رمضان فإن في الفرائض خير عظيم.
الحرص
على النوافل ولو القليل المُحبب للنفس فإن أحب الأعمال إلى الله أدومها
وإن قل، كما قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم. البدء بحفظ كتاب الله
والمداومة على تلاوته وأن تقرأ ما تحفظ في الصّلوات والنوافل.
الإكثار من ذكر الله والاستغفار فإنه عمل يسير ونفعه كبير يزيد الإيمان ويُقوي القلب.
البعد
كل البعد عن مفسدات القلب من أصحاب السوء والتلفاز والاستماع للغناء
والطرب والنظر الى فيديو والصور في الانترنت و المجلات الخليعة.
وأخيرًا أوصيك بالتوبة العاجلة.. التوبة النصوح الّتي ليس فيها رجوع بإذن الله فإن الله يفرح بعبده إذا تاب أشد الفرح.
فلا تكن من أولئك القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان لقد قال فيهم السلف ''بئس القوم لا يعرفون الله إلاّ في رمضان ''
.. وداعًا أيّها الحبيب إلى رمضان آخر وأنت في صحة وعافية واستقامة على دين الله إن شاء الله.
(مقتبس من مقال للشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين).
ربنا ينفعنا بعلمه
ولا تنسونا من صالح دعائكم
13:43