اكون بمفردي الطرف المتحدث...
وتارة اخرى,التقط حبلا مداسا,امسك طرفيه باناملي الصغيرة...
انفضه,اديره,اقفز واقفز في حركات متسارعة..
متخذ من صوت ارتطامه بالارض ايقاعا لاهتزازي...
كم اود ان ينظر الي كطفل..شقاوتي جريمة وجريمتي براءة;
تثيرني لعبة صديقي..وارقص نشوة لنجمة معلمتي.......
فتضرب مسامعي ايدي صغيرة تصفق لي..
فازداد فخرا بنفسي واعتزازا..
ابان تساقط المطر,امسك حقيبتي المدرسية ..واتامل لهنيهات منظر هطوله...
فتتسلل بضع قطرات الى بدني احس على اثرها نوعا من الدغدغة..
يتناهى الى سمعي ضحكات اطفال ..متقطعة يتردد صداها..
فتغمر الارجاء بصخب...
ثم يستهويني منظر اقدامهم الحافية ..وها انا لا شعوريا انضم اليهم
منطلق الاسارير..غير مبالي بكتبي الغارقة....
متجاهل القيود,خارق القوانين ..انساق وراء رغبتي اللجوج...
غافل عن نصائح امي المتعددة..........
اخيرا...
اعود ادراجي,مبتل الهندام,شعري تستوطنه قطرات المطر ...
وتدثرني امي الحبيبة بدفئ كلماتها..القاسية الحنونة...
اه... ما احوجني الى هكذا ايام..