غدا ترجع الطيور حلم اللقاء..كلما دنى لوح سيف الهجربالغدر حار القلب كان منذ لحظات يتغنى اقبل شبح الوهم يوقظه من سبات ..استعد لاقسى اللحظات الفراق..لاتنسى وتتغنى..امر محتوم فتبدد الحلم كالسراب على الرمال كغثاء سيل وصمت القلب وخرس..هل يشدوا الفؤاد وهو هائم الدرب حيران الرجاء ومواكب الاحزان..استعدت للزفاف الصمت والحسرة تملاء المكان اين الدروب وساكنيها اين النجوم...اين القمر..اين الطيور بل اين السكان الظلال الاطلال تعمر المكان حلم الابد...تبدد شئت..ولكن شاءت الاقدار رحمة الله على الفؤاد رحمة الله على الجمال بل رحمة الله على الروح....على الحياة استعر القلب..ذاب كالشمع المذاب وابريق الوداد مال..سال على صفحات الذكريات الشكوك..الظنون...تطعن الامال رؤى او حلم..يترائى للنعسان يتلاشى فى الضباب ماترى العين الا ركاما..والنفس لاترى الا الظلام والروح تضل..تتخطفها العقبان الى الخراب بها تطير..تنهش المسرات وعظام وطئتها الاقدام..بها تعبث فيا ايها المار بهذا المكان لاتطا اشلاء ..وعند الاطلال لاتوقد نارا فقد كان هنا انسان وياايها الزائر صمتا..وارفق بنفس كانت تسير فوق وطاة الاقدام وهذا عرشها....والشجرتان خدام قد تعود ثانية ويمتثل لها الحسان فلكل خافقة سكون..وبين الحين والحين لاتدرى مايكون ان تلاشت اليوم..فقد توقظ الشمس البحر وترقص الامواج ثانية ..وتخترقها الاسماك كالسهام وترقص الدرافيل..وتزقزق العصافير ويعزف البحر انشودته الخالدة وماتدرى فربما : غدا ترجع الطيور