الفلاحون مطالبون بدفع 10 بالمائة من مبلغ التأمين على ممتلكاتهم
على أن يتم تسديد باقي المبلغ بالتقسيط
خديجة بلوزداد نشر في الفجر يوم 06 - 08 - 2015
كشف المدير العام للصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي، شريف بن حبيلس، أن عدد الفلاحين المؤمنين قبل 3 سنوات لم يتجاوز 4 بالمائة ووصل هذا العام إلى أكثر من 18 بالمائة، رغم أن النسبة غير كافية، كما أشار إلى إنجاز شبكات في كل التراب الوطني عبر 120 وكالة خاصة في المناطق الجنوبية المنعزلة، لتسهيل عملية التأمين للفلاحين دون عناء التنقل.
قال شريف بن حبيلس في اتصال هاتفي مع ”الفجر”، إن الصندوق الوطني للتعاضد الفلاحي أنشأ خدمات تأمينية مبتكرة موجهة لفلاحين وأهالي الريف، تعتمد هذه التغطية على مردود المحاصيل وعلى أسعارها، وتعد نهجا جديدا في مجال التأمينات، حيث تبتعد عن التأمينات الكلاسيكية التي تهتم بالمحاصيل فقط، في حين ينتهج الصندوق منذ سنتين سياسة عصرنة التأمينات الفلاحية نحو منتجات تأمينية تهتم بحجم المداخيل ويوفر فوائد معتبرة بالنسبة للمنتجين والممولين. وأشار ذات المتحدث إلى أن الصندوق يعوض الفلاح أو المربي في مدة أقصاها 10 أيام، وهذا ما استحسنه الفلاحون الذين يعتمدون على التموين على المدى القصير، الذي يتم تسديده عن طريق مداخيل المحاصيل، وكذا بالنسبة للممولين الذين يدفعون مسبقا عن مداخيل المحصول، ويضمن أيضا للمنتجين والممولين تحقيق جزء من مداخيلهم، كما يرفع تأمين ضياع المحصول من المستوى المعيشي للمجتمع الريفي. وأضاف ذات المسؤول أنه يتم من خلال التأمين مرافقة الفلاح قبل توقيع العقد، بإرسال خبراء من الصندوق للتأكد من صحة تضرر الفلاح أو المربي من فعل الكوارث الطبيعية، ليتم بعدها تعويضه.
وفي ذات الصدد أكد أن الصندوق يقوم بسياسة تسيير الأخطار إذا كان هناك خطر على مختلف التأمينات، كتأمين الحيوانات، حيث يتحمل الصندوق موت الضأن والأبقار والطيور الناتجة عن الأمراض، الموت الطبيعي والتسمم، كما هو الحال بالنسبة للذبح الإجباري. وأشار المتحدث إلى أن الصندوق يحمي أيضا التجهيزات المعدات والبيوت البلاستيكية من الخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية، العواصف، الجليد، الانفجارات والصواعق، كما يتكفل عقد تأمين البيوت البلاستيكية بالحفر، الهدم واستبدال العتاد.
ومن جهة أخرى ثمّن شريف بن حبيلس الجهود المبذولة من طرف الصندوق الوطني والمندرجة ضمن برنامج عمل موحد يرمي إلى توسيع وشمولية التأمين في القطاع الفلاحي، بعدما كانت تقتصر مهامه على الحماية من الأضرار كالشتاء والحرائق وهلاك المواشي. وغير بعيد عن الموضوع، كشف بن حبيلس أن عدد الفلاحين المؤمنين قبل 3 سنوات لم يتجاوز 4 بالمائة، لكن بفعل التوعية والتحسيس وصل عددهم هذه السنة إلى أكثر من 18 بالمائة.
هذا وتم إنجاز 120 وكالة جهوية في المناطق الجنوبية والمنعزلة عبر كامل التراب الوطني، للتقليص من مسافات التنقل إلى العاصمة، مع توفير مختصين يتابعون كل العمليات ويرافقون الفلاحين في كل المراحل عن طريق الوكالة. وعن قيمة التعويضات قال إنه تم تعويض ما قيمته 3 ملايير دينار للفلاحين، فيما يتعلق بالمنتجات الفلاحية والحمى القلاعية، كما يقدم الصندوق تسهيلات للمؤمن حيث يمكنه أن يدفع من 10 إلى 20 بالمائة من المبلغ الإجمالي للتعويض عن الممتلكات على أن يتم تسديد باقي المبلغ بالتقسيط.