المنتخب البلجيكي حيث يبقى مارك فيلموتس مدرب "الشياطين الحمر" مطالبا بتصحيح العديد من الأمور قبل أول مواجهة أمام المنتخب الوطني، وعكس ما يعتقد الكثير، فإن منتخب بلجيكا ليس في قمة مستواه ولم يستغل لحد الآن الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها، خاصة وأن هذا المنتخب انهزم في آخر مواجهتين وديتين لعبهما وكانتا على أرضه أمام كولومبيا واليابان، في تأكيد على أنه لم يصل بعد إلى الجاهزية المطلوبة رغم تأهله المستحق إلى الموعد العالمي على حساب كرواتيا.
من قال إن كل لاعبيه نجوم ؟ فالكثيرون ليسوا أساسيين
أول شيء قد يلفت الانتباه عند الحديث عن المنتخب البلجيكي، سيكون تعداده القوي الذي يصنفه البعض من بين الأقوى في أوروبا في الوقت الراهن، وهو أمر قد يخطأ فيه العديد، إذ يظن أغلب المتتبعين بأن كل تشكيلة بلجيكا هي عبارة عن نجوم، لكن قد يكمن الأمر فقط في لاعبين ينشطون مع أندية أوروبية معروفة، لكنهم ليسوا حتى بلاعبين يشاركون أساسيين مع أنديتهم، وهذا ما يتعلق بأكثر من لاعب، حيث سيتخوف دون أدنى شك المدرب مارك فيلموتس من إمكانية عدم جاهزية بعض لاعبيه قبيل الموعد العالمي، خصوصا وأن الأمر ومثلما ذكرنا لا يتعلق بلاعب واحد فقط، بل بعدة عناصر تصنف ضمن الركائز.
فيرمايلين، فان بويتن، ديفور، دي بروين وألدرفيرلد يعانون
وحتى نوضح الصورة الأكثر، يمكننا الحديث عن عناصر بلجيكية لا تعتبر أساسية مع فرقها، رغم أنها تنشط في أندية كبيرة جدا على المستوى العالمي، والبداية بالخط الخلفي الذي ينشط فيه العملاق دانيال فان بويتن الذي يعتبر بديلا للثنائي دانتي – بواتينغ في بايرن ميونيخ، وهو نفس الشأن مع توماس فيرمايلين الذي تحول لاحتياطي مع أرسنال، كما أن المعاناة تلاحق أيضا ستيفن ديفور الذي فقد مكانته الأساسية مع بورتو وأيضا كيفن دي بروين مع تشيلسي، ويجد المدافع الأيمن توبي ألدرفيرلد صعوبات لإيجاد مكانته منذ رحيله من أجاكس باتجاه أتلتيكو مدريد، وهو يمثل صورة عن معاناة الكثير من لاعبي المنتخب البلجيكي.
صوروه كأنه البرازيل أو الأرجنتين وهذا الضغط لن يخدمه
يستحق بالتأكيد المنتخب البلجيكي المكانة العالمية التي وصل لها، والتي خولته أن يوضع ضمن التصنيف الأول في قرعة المونديال، لكن وجب الإشارة إلى أن البعض يحاول تصوير هذا المنتخب وكأنه البرازيل، الأرجنتين أو ألمانيا، ما يجلب المزيد من الضغوط لتشكيلة مارك فيلموتس، إذ انطلقت المطالب في البلاد بضرورة الذهاب بعيدا في نهائيات كأس العالم، وذلك ما يجب على المنتخب الوطني استغلاله بأحسن طريقة، خاصة وأن "الخضر" يلعبون أمام "الشياطين الحمر" في المواجهة الافتتاحية، حيث ستكون الفرصة مواتية لمفاجأة زملاء إيدين هازارد في أول ظهور، أين تسلط على هذا المنتخب أضواء كثيرة ولاعبوه سيعانون من ضغوط إضافية.
نقاط قوته واضحة وأبرزها هازارد، كومباني وكورتوا
وإن كانت السلبيات قد بدأت في الظهور على ملامح المنتخب البلجيكي، فإنه بدوره يملك إيجابيات واضحة، وعلى رأسها امتلاكه لعناصر بارزة جدا، ويتعلق الأمر على وجه الخصوص بـ إيدين هازارد محرك الفريق الرئيسي وصاحب التمريرات الحاسمة، بالإضافة إلى مدافعه القوي فينست كومباني قائد مانشستر سيتي، وهما لاعبان يستحقان أن يصنفا ضمن خانة النجوم العالميين، ويضاف إليهما حارس متألق جدا وهو تيبو كورتوا الذي يحمل ألوان أتلتيكو مدريد، أما بقية الأسماء وحتى إن كان لها وزنها أيضا، إلا أنها لم تثبت نفسها في المستوى العالي جدا، وخير مثال روميلو لوكاكو المتألق حاليا مع إيفرتون، والذي فشل في إثبات نفسه مع تشيلسي.