نداءات ايمانية .

تمتلىء

نفوسنا في الحياه بمشاعر لاندرك مصدرها وتنشغل قلوبنا بأمور لاندرك

أهميتها وتمتلىء عقولنا بافكار وأوهام لانعرف كيف تسللت لها ... فنفقد معها

صفاء قلوبنا ونقاء سريرتنا ويقيننا ونهلك ونهلك من حولنا ونقف حائرين

خائفين مستسلمين يسكننا الحزن والآلم على ما أضعنا،، ويقيدنا الخوف مما

أصبحت أنفسنا تحمله ... نتسال ما الحل وكيف الخلاص وكيف نتغير ونعود .؟؟؟

7) يَا

فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً [النساء : 135]

ينادي الله الجماعة المؤمنة إلى النهوض بدورها , في إقامة العدل بين الناس

على النحو الفريد الذي لم يقم إلا على يد هذه الجماعة ،العدل الذي تتعامل

فيه مع الله مباشرة ; متخلصة من كل عاطفة أو هوى أو مصلحة – بما في ذلك ما

يسمى مصلحة الجماعة أو الأمة أو الدولة ! متجردة من كل اعتبار غير تقوى

الله ومرضاته والذي يعطي كل ذي حق حقه ففي الحق يتساوى عند الله المؤمنون

وغير المؤمنين ويتساوى الأقارب والأباعد.ويتساوى الأصدقاء والأعداء.ويتساوى

الأغنياء والفقراء، الذين تشفق النفس من الشهادة ضدهم،وتود معاونتة

لضعفهم،أوالغني; لمجاملته.أو قد يثير غناه وتبطره النفس ضده!.بعث النبي صلى

الله عليه وسلم عبدالله بن رواحة يقدر على أهل خيبر محصولهم من الزروع

لمقاسمتهم,حسب العهد بعد فتح خيبر فأرادوا أن يساوموه فقال: والله لقد

جئتكم من عند أحب الخلق إلي ولأنتم أبغض إلي من أجدادكم من القردة

والخنازير وما يحملني حبي إياه وبغضي لكم على أن لا أعدل فيكم.

المعايشه:المشاعر

الفطرية أو المقتضيات الاجتماعية يعلم الله صعوبه مجاهدتها فياتي القرآن

يعلمنا حقيقة المجاهدة الشاقة لها, وفي النفس البشرية ضعفها

المعروف,وعواطفها تجاه ذاتها وتجاه اقاربها ; وتجاه الضعاف احيانا وتجاه

الأقوياء أيضا . تجاه الوالدين والأقربين; وتجاه من نود . . ويعلم أن

التجرد من هذا كله يحتاج إلى جهاد شاق،جهاد للصعود إلى هذه القمة على سفوح

ملساء ! لا تتعلق فيها النفس بشيء إلا بحبل الله .اليوم نجاهد اهوائنا ونحن

نعلم بان الله خبير بنا وبهوى انفسنا.

لنحذر ونحذر من شهادة الزور فهي من أكبر الكبائر’ لنتنبه من كتم الشهاده

ومنع الشهداء او ترهيبهم او تحبيطهم عن قول الحق قال صلى الله عليه وسلم "

خير الشهداء الذي يأتي بالشهادة قبل أن يسئلها "

8) يَا

لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [النور : 27]

ذلك أدب عباد الله المؤمنين إن الإسلام لا يعتمد على العقوبة في إنشاء

مجتمعه النظيف , إنما يعتمد قبل كل شيء على الوقاية . وهو لا يحارب الدوافع

الفطرية . ولكن ينظمها ويضمن لها الجو النظيف الخالي من المثيرات ..... ان

استباحة حرمة البيت من الداخلين دون استئذان , يجعل أعينهم تقع على عورات ;

وتلتقي بمفاتن تثير الشهوات . قال عثمان رضي الله عنه : جاء رجل فوقف على

باب النبي صلى الله عليه وسلم يستأذن فقام على الباب قال عثمان مستقبل

الباب فقال له النبي صلى الله عليه وسلم "هكذا عنك - أو هكذا - فإنما

الاستئذان من النظر"

المعايشه: قال حبيبنا عليه الصلاة والسلام " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"

اداب الاسلام كثيره اليوم نعيش اخلاق المسلم وادابه نحافظ على ابصارنا

والسنتنا ونبحث عن اداب الاسلام لنتعلمها ونعلم كم من هذه الاداب نعمل بها

ونذكر كم اكرمنا الله بهذه الاداب ورعانا.

تنبيه وتحذير: لنحذر من الغوايه التي تهيئها الفرصة الناشئة من اللقاءات العابرة والنظرات الطائرة.

لنتنبه

الى انه يعبر عن الاستئذان بالاستئناس لتعبير عن لطف الاستئذان،ولطف

الطريقة التي يجيء بها الطارق’ والتلطف مع الاسرة والعائلة في الاستئذان

وحسن التفهم عند تعذر استقبالنا من طرفهم هو المعايشة الحقة لهم بخلق

المؤمن,

9) يَا

يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [الحجرات : 11]

الآية نزلت في وفد تميم حين سخروا من فقراء المسلمين، إن المجتمع الفاضل

الذي يقيمه الإسلام بهدى القرآن مجتمع له أدب رفيع , ولكل فرد فيه كرامته

التي لا تمس . وهي من كرامة المجموع . ولمز أي فرد هو لمز لذات النفس , لأن

الجماعة كلها واحدة , كرامتها واحدة . ويذكر الله الذين آمنوا بأنهم نفس

واحدة من يلمزها فقد لمز نفسه وهذا أيضًا، من حقوق المؤمنين، بعضهم على

بعض، : وقد غير رسول الله [ ص ] أسماء وألقابا كانت في الجاهلية لأصحابها ,

أحس فيها بحسه المرهف , وقلبه الكريم , بما يزري بأصحابها , أو يصفهم بوصف

ذميم

المعايشه: أن القيم الظاهرة التي

نراها ليست هي القيم الحقيقية , التي يوزن بها الناس . فهناك قيم أخرى , قد

تكون خافية علينا , يعلمها الله , ويزن بها العباد ., فميزان الله يرفع

ويخفض بغير هذه الموازين !اليوم نزن الامور بموازينها الصحيحهة ونبحث في

داخلنا عن كل ذره كبر فننبذها ........عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه

قال "الكبر بطر الحق وغمط الناس"

لنحذر من السخرية والتنابز فهي تفقدنا وصف المؤمنين فهو شيء يشبه

الارتداد عن الإيمان ! وهذا ظلما , والظلم أحد التعبيرات عن الشرك والأهل

والعائلة الكبيرة أحق الناس بالتقدير ورفع المقام وعدم الاستصغار من طرفنا

لنتنبه الى إن السخرية، لا تقع إلا من قلب ممتلئ من مساوئ الأخلاق، متحل بكل خلق ذميم،

10) يَا

فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ [الحجرات : 12]

الاستشعار: هذا مبدأ من مباديء الإسلام الرئيسية في نظامه الاجتماعي , وفي إجراءاته التشريعية والتنفيذية .

إن

للناس حرياتهم وحرماتهم وكراماتهم التي لا يجوز أن تنتهك في صورة من الصور

, ولا أن تمس بحال من الأحوال . هو اجتناب الظن السيء أصلا , لأنه لا يدري

أي ظنونه تكون إثما ! بهذا يطهر القرآن الضمير من داخله أن يتلوث بالظن

السيء , فيقع في الإثم ; ويدعه نقيا بريئا من الهواجس والشكوك , أبيض يكن

لإخوانه المودة التي لا يخدشها ظن السوء عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما

قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول "ما أطيبك وأطيب

ريحك ما أعظمك وأعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله

تعالى حرمة منك ماله ودمه وأن يظن به إلا خيرا" وقال رسول الله صلى الله

عليه وسلم "يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا

المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتبع عوراتهم يتبع الله عورته ومن

يتبع الله عورته يفضحه في بيته";

المعايشه: عن

أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: ولا تظنن بكلمة خرجت

من أخيك المؤمن إلا خيرا وأنت تجد لها في الخير محملا "" اليوم نعيش مع

اهلنا واخواننا بقلب صافا لا يحمل الظنون ولا يسعى خلفها يحترم غيبتهم

لانهم حاضرين في قلبه المحب المؤمن.

تنبيه وتحذير: لنحذر من تتبع عورات الناس فانها اثم ومفسده بخير

لنتنبه انه لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام"وأهلونا أحق الناس بحسن الظن بهم, وحفظ غيبتهم

11)

بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ [المجادلة : 9]

ينادي الله عباده بصفتهم التي تربطهم به , وتجعل للنداء وقعه وتأثيره: يا

أيها الذين آمنوا . . لينهاهم عن التحدث والتشاور فيما بينهم بالإثم

والعدوان ومعصية الرسول . ويبين لهم ما يليق بهم من الموضوعات التي يتناجى

بها المؤمنون فيتناجوا لما فيه الخير العام وبالتقوى . لتدبير وسائلهما

وتحقيق مدلولهما . ويذكرهم بمخافة الله الذي يحشرون إليه , فيحاسبهم بما

كسبوا . وهو شاهده ومحصيه . مهما ستروه وأخفوه, ويبدو أن بعض المسلمين ممن

لم تنطبع نفوسهم بعد بحاسة التنظيم الإسلامي , كانوا يتجمعون عندما تحزب

الأمور , ليتناجوا فيما بينهم ويتشاوروا بعيدا عن قيادتهم . الأمر الذي لا

تقره طبيعة الجماعة الإسلامية , وروح التنظيم الإسلام بالامس واليوم وغدا,

المسلمون جسدا واحد فلا ينفصل مجموعات تتناجى كل فيما بينها فتكون سبب في

فرقة الصف والعمل الجماعي يقتضي عرض كل رأي وكل فكرة وكل اقتراح على

القيادة ابتداء , وترك التجمعات الجانبية في الجماعة ، مما قد يؤذي الجماعة

المسلمة - ولو لم يكن قصد الإيذاء قائما في نفوس المتناجين - ولكن مجرد

إثارتهم للمسائل الجارية وإبداء الآراء فيها على غير علم , قد يؤدي إلى

الإيذاء , وإلى عدم الطاعة

تنبيه وتحذير:

لنحذر من كثره التجمعات الجانبيه فقد يؤدي ما يدور فيها إلى اثاره

البلبلة. ولنعمل ونقول رأينا داخل المؤسسات ’ وكم ألمناوقوع البعض منا في

المحظور ,

لنتنبه الى ان التقوى تغلق ابواب الشر وتفتح ابواب الخير على مصارعها

12)

لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ [التحريم : 6]

الاستشعار: انه

النداء للمؤمنين ليحفظوا أنفسهم بفعل ما أمرهم الله به وترك ما نهاهم عنه,

وليحفظوا أهليهم بما يحفظون به أنفسهم ويهيب القرآن بالذين آمنوا ليؤدوا

واجبهم في بيوتهم من التربية والتوجيه والتذكير , فيقوا أنفسهم وأهليهم من

النار إنها نار فظيعة متسعرة. الناس فيها كالحجارة سواء في مهانة الحجارة

وفي رخص الحجارة , وفي قذف الحجارة . دون اعتبار ولا عناية . وما أفظعها من

نار هذه التي توقد بالحجارة ! وما أشده من عذاب هذا الذي يضيف إلى شدة

اللذع المهانة والحقارة ! وكل ما بها وما يلابسها فظيع رهيب.. ملائكة غلاظ

شداد تتناسب طبيعتهم مع طبيعة العذاب الذي هم به موكلون . . من خصائصهم

طاعة الله فيما يأمرهم , ومن خصائصهم كذلك القدرة على النهوض بما يأمرهم ..

وعلى المؤمن أن يقي نفسه وأن يقي أهله من هذه النار . وعليه أن يحول بينها

وبينهم قبل أن تضيع الفرصة ولا ينفع الاعتذار . فها هم أولاء الذين كفروا

يعتذرون وهم عليها وقوف , فلا يؤبه لاعتذاراتهم.

إن تبعة المؤمن في نفسه وفي أهله تبعة ثقيلة رهيبة . فالنار هناك وهو

متعرض لها هو وأهله , وعليه أن يحول دون نفسه وأهله ودون هذه النار التي

تنتظر هناك... انه جهاد ومشقه وانه واجب لامفر منه واجب الاصلاح العام

مسؤوليتنا جميعا اليوم ندرك واجبنا هذا ندعو له نعمل له نعطي اهلنا ومن نحن

مسؤولن عنهم حقهم علينا، فناخذ بيدهم وعلى يدهم لنصلح امتنا ، عن النبي

صلى الله عليه وسلم قال: (مثل القائم في حدود الله

هلكوا جميعاً ، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً)

تنبيه وتحذير: لنحذر من ان نترك السفينه تغرق ونحن فيها ....

لنتنبه ان الله عز وجل يذكرنا باننا لانعيش لانفسنا وذواتنا ومصالحنا الشخصيه القاصرة,

الاسبوع الثاني : واجب عائلي / أسبوع الرحمة والمغفرة

-

برنامج تعبدي مع العائلة بسيط (ورد قرآني ’ مأثورات ’ قيام او تهجد ’

سنةالسحور ’ متابعة درس أو وعظ ديني على الفيديو أو التلفيزيون(

- افطار مع افراد من العائلة الكبيرة والاصدقاء (دعوة للافطار مع توجيه الدعوة وتضمينها فقرات اليوم)

- الاتصال الهاتفي مع افراد من العائلة والاصدقاء (ليس الواصل بالمكافئ)

- استمرار الدعاء للعائلة والحركة وقيادتها وأفرادها وطلب الهداية والتوفيق والتفريج عنهم

- التكفل باقامة وانجاز افطار للعائلة أو الاسرة وحتى الاصدقاء’ الجهد والمال معا كان النبي صلى الله عليه في خدمة أهله.

ملاحظة : القراء الكرام نحن نطبق المعايشة لكل أية في يوم من أيام الشهر الفضيل ,كونوا معنا