القيلولة وقفة قصيرة في مسير الحياة اليومية، ومحطة عابرة في صلب زحمتها وصخبها، أو قيظ حرّها وسكونها. فترة يخلد فيها الإنسان إلى السكينة للاسترخاء والاستراحة

أفضل وقت لإغفاءة قصيرة هو بين الساعة1-3 ظهرا وليس من الضروري أن يكون نتيجة تناول طعام الغداء لأنه توقيت جسماني, فتأتي هذه القيلولة في الوسط بين 7 أو 8 ساعات بعد الاستيقاظ في الصباح و 7 او 8 ساعات قبل النوم في الليل

30 دقيقة تكفي ..... ((الــقــيــلــولــة ))  Images?q=tbn:ANd9GcQ9jhm32QslzDNhAa41PjTs5aSG0eRyQ8wiLFoLwo_nYSmMdAx0mg&t=1



وكي تجدد طاقتك و لاتعطلك عن النوم في الليل يجب ألا تزيد مدتها عن 30 دقيقة إلا أصبحت نوما عميقا تصحو منه أكثر تعبا من قبلها


يكفي إذن أن تستلقي بملابسك على مقعد مريح (ذي ذراعين ربما) بعد أن تخلع حذاءك وتحل حزام سروالك و أن تغلق عينيك و ترخي عضلات جسمك وتنام
.........
منذ عام 2000، أخذ باحثون في جامعة هارفارد وغيرها من الجامعات في وضع عشرات التجارب التي أظهرت أن النوم يحسن التعلم، الذاكرة، والتفكير المبدع.
وفي كثير من الحالات فإن هذا «النوم المثقف» للإنسان كان يأتي في شكل إغفاءة النهار أي «القيلولة».

وعلى سبيل المثال فإن عددا من الدراسات أظهر أن الأشخاص الذين طلب منهم تذكر شيء ما - مثل قائمة من الكلمات - ثم تمتعوا بالقيلولة، كانوا يتذكرون أكثر مما كانوا سيتذكرون لو أنهم لم يتمتعوا بالقيلولة.

بل وحتى «الإغفاءة السريعة» (إغفاءة القط) لمدة 6 دقائق (من دون حساب الدقائق الـ5 الأولى قبل الوقوع في الإغفاءة) أظهرت فروقا واضحة في كيفية احتفاظ الناس بمعلوماتهم.

ويقول روبرت سيكغولد، الباحث في النوم في جامعة هارفارد، إن القيلولة تجعل الناس أكثر كفاءة في حل المسائل. وأظهر فريق البحث الذي يقوده أن إغفاءة القيلولة يبدو أنها تساعد الناس على فصل المعلومات المهمة عن التفاصيل الإضافية. وإن شملت الاغفاءة مرحلة REM (طور حركة العين السريعة للنوم rapid eye movement sleep) - التي تحدث فيها الأحلام - فإن الناس سيصبحون أفضل مقدرة على الربط بين كلمات لا تمت بصلة إلى بعضها.



إغفاءة قصيرة في النهار.. نصائح وإرشادات

* القيلولة في النهار لمدة 20 إلى 30 دقيقة قد تعتبر فترة مثالية. بل إن إغفاءة تستمر دقائق معدودات فقط، تقدم الفائدة. أما الإغفاءات لفترات أطول فقد تؤدي إلى «خمول ما بعد النوم» الذي يصعب التخلص منه.

* خصص لنفسك مكانا مظلما، هادئا وباردا. فتقليل الضوء والصوت والبرودة يساعد الكثير من الناس على الإغفاء.

* خطط للقيلولة. لا تنتظر حتى وقت حلول القيلولة، بل خطط لوقتها ومكانها، خصوصا إن كنت تقود سيارتك.

* وقّت مواعيد تناول الكافيين. الكافيين يحتاج إلى وقت قبل أن يحدث تأثيره. وقد أشارت دراسة يابانية نشرت قبل عدة سنوات إلى أن تناول السوائل الغنية بالكافيين ثم الخلود إلى إغفاءة بعد ذلك فورا، هو أفضل توليفة لاكتساب الراحة، لأن النوم يبدأ قبل أن يبدأ مفعول الكافيين! ونحن مترددون هنا في قبول هذه المنطلقات - لأن مجرد ذكر الكافيين يرتبط لدينا فورا بطعم القهوة ورائحتها، الأمر الذي يشعرنا بالصحوة. والمهم هو توقيت تناول الكافيين لكي لا يتضارب مع القيلولة.

* لا تشعر بالذنب. فالقيلولة في وقتها المناسب تزيد من قدرات إنتاجك في العمل أو المنزل