محبي المنتخب الوطني الجزائري
رمضان 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا رمضان 829894
ادارة المنتدى
محبي المنتخب الوطني الجزائري
رمضان 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا رمضان 829894
ادارة المنتدى


منتدى محبي المنتخب الوطني الجزائري لكل العرب
 

رمضان

اذهب الى الأسفل
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
Prince of Persia
عضو محترف
Prince of Persia

الجنس : ذكر
الابراج : العقرب المسآهمآت : 1545
موقعك : http://www.ibnothaimeen.com/index.shtml
العمر : 29
العمل/الترفيه : كل مايحلو لي
نقآط التميز : 17920

رمضان Empty
مُساهمةموضوع: رمضان رمضان Emptyالسبت 14 أغسطس 2010 - 18:45

رمضان
شهر الاجتهاد في الطاعة، لا موسم النوم والكسل


الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على من أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدّين، أما بعد:

فشهرُ رمضانَ موسمُ خيرٍ وبركةٍ، تُرْجَى فيه التّوبةُ والمغفرةُ، وتُزَكَّى فيه النّفسُ بطاعةِ اللهِ فيما أمر، والانتهاءِ عمّا نهى وزجر، وتُدَرَّب على كمالِ العبوديّةِ للهِ تعالى، فالصّيامُ يحفظ للصّائمِ صحّةَ بدنِه، ويُشْعِره بنعمةِ اللهِ عليه، فيُقْبِل على رمضانَ بالصّيامِ، ويجتهد في حُسْنِ عبادتِه استجابةً لنداءِ المنادي: «يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ»(١- أخرجه التّرمذيّ في «الصّوم» باب ما جاء في فضل شهر رمضان (682)، وابن ماجه في «الصّيام» باب ما جاء في فضل شهر رمضان (1642)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وصحّحه الألبانيّ في «صحيح الجامع» (759).)، فيطوِّع نفْسَه الأمّارةَ بالسّوءِ بكسرِ شهواتِها والتّحرُّرِ مِنْ مألوفِها حتّى تصيرَ مطمئنّةً، فيَتدرّج بها في منازلِ الطّاعةِ ويرتقي بها إلى مصافِّ أهلِ التّقوى والدّينِ. قال ابنُ القيّمِ –رحمه الله-: «فالصّومُ يحفظ على القلبِ والجوارحِ صحّتَها، ويُعيد إليها ما استلبتْه منها أيدي الشّهواتِ، فهو مِنْ أكبرِ العونِ على التّقوى كما قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183]، وقال النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وسلّم: «الصِّيامُ جُنَّةٌ»(٢- أخرجه البخاريّ في «الصّوم» باب فضل الصّوم (1/ 454)، ومسلم في «الصّيام» (1/ 511) رقم (1151)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.)، وأمَرَ مَنِ اشتدَّتْ عليه شهوةُ النّكاحِ ولا قُدرةَ له عليه بالصِّيامِ، وجعله وِجَاءَ هذه الشّهوةِ. والمقصودُ: أنّ مصالِحَ الصّومِ لَمَّا كانت مشهودةً بالعقولِ السّليمةِ والفِطَرِ المستقيمةِ شَرَعَه اللهُ لعبادِه رحمةً بهم، وإحسانًا إليهم، وحِمْيةً لهم وجُنَّةً»(٣- «زاد المعاد» لابن القيّم: (2/29).).

هذا، والنّومُ معدودٌ مِنَ السّننِ الفطريّةِ التي يحتاج إليها البدنُ للرّاحةِ والتّقوِّي على الأعمالِ الدّينيّةِ والطّاعاتِ، وعلى الأعمالِ الدّنيويّةِ مِنَ التّكسُّبِ والاحترافِ والاسترزاقِ، لأنّ للبدنِ حقَّه مِنْ ملاذِّ الحياةِ والرّاحةِ، فله أنْ يأخذَ حقَّه مِنَ النّومِ باللّيلِ ويَقِيلَ بالنّهارِ، لقولِه صلّى الله عليه وآلِه وسلّم: «قِيلُوا فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لاَ تَقِيلُ»(٤- أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (1/ 195)، والطّبرانيّ في «الأوسط» (1/ 13)، من حديث أنس رضي الله عنه، وحسّنه الألبانيّ في «السّلسلة الصّحيحة» (1647).)، غيْرَ أنّ الإسرافَ في النّومِ وسائرِ المباحاتِ والإكثارَ منها مَضَرّةٌ للنّفسِ والبدنِ، والعلماءُ وإنْ أجمعوا على أنّ الصّائمَ إذا استيقظ في النّهارِ ولو لحظةً واحدةً وكان قد نوى الصّيامَ مِنَ اللّيلِ فإنّ صيامَه صحيحٌ، فإنِ استغرقَ جميعَ النّهارِ بالنّومِ فالجمهورُ على أنّ صيامَه صحيحٌ، لأنّ النّومَ لا يُنافي الصّيامَ(٥- انظر: «المجموع» للنّوويّ (6/346)، «المغني» لابن قدامة (3/98).)، إلاّ أنّ ترجيحَ مذهبِ الجمهورِ مِنْ حيثُ الحكمُ لا يعني جوازَ الإسرافِ في النّومِ تجاوُزًا لمقدارِ حاجةِ البدنِ إليه، لِمَا في الإكثارِ مِنَ النّومِ مِنْ تفويتٍ عريضٍ لمطالبِ الدّينِ والحياةِ، وتعويدِ النّفسِ على الخمولِ والكسلِ والرّكونِ إلى الرّاحةِ، الأمرُ الذي يُفْضي إلى استثقالِ العباداتِ، وصعوبةِ أداءِ الطّاعاتِ، والتّخلِّي عنِ المستحبّاتِ، والقصورِ في المهمّاتِ ومصالِحِ الحياةِ.

كما أنّ أخْذَ النّفْسِ بالمشقّةِ وحرمانَها مِنَ النّومِ زهادةً وعبادةً يُعَدّ -مِنْ جهةٍ أخرى- خروجًا عنِ السّنّةِ المطهَّرةِ والفطرةِ السّليمةِ، فقدْ كان مِنْ هديِ النّبيِّ صلّى الله عليه وآلِه وسلّم أنّه ينام ويصلِّي ويصومُ ويُفْطِر، فقدْ ثبت مِنْ حديثِ أنسِ بْنِ مالكٍ رضي اللهُ عنه أنّه قال: «جَاءَ ثَلاَثَةُ رَهْطٍ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا فَقَالُوا: وَأَيْنَ نَحْنُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، قَالَ أَحَدُهُمْ: أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا، وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلاَ أُفْطِرُ، وَقَالَ آخَرُ: أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلاَ أَتَزَوَّجُ أَبَدًا، فَجَاءَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: «أَنْتُمْ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا؟! أَمَا وَاللهِ إِنِّي لأَخْشَاكُمْ للهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي»(٦- أخرجه البخاريّ في «النّكاح» باب التّرغيب في النّكاح (3/3)، ومسلم في «النّكاح» (1/ 631) رقم (1401).).

والسّببُ الرّئيسُ في استغراقِ ساعاتِ نهارِ رمضانَ في النّومِ يرجع إلى استهلاكِ لياليه بالسّهَرِ والسّمَرِ، وقد يُسْتَتْبَع ذلك باللّهوِ والباطلِ ممّا للإنسانِ فيه ميولٌ وشهوةٌ، أو التّشاغُلِ بما لا يُرضي اللهَ تعالى مِنْ آفاتِ اللّسانِ والجوارحِ والخوضِ مع الخائضين، وغيرِها ممّا فيه مَضَرَّةٌ مجرَّدةٌ عَنِ المنافعِ.

ولا يُساوِرُني شكٌّ في أنّ المبادَرةَ إلى النّومِ بتزويدِ الجسدِ بما يستحقّه منه أفضلُ مِنَ التّشاغُلِ بالسّهَرِ والسّمَرِ والحديثِ فيما لا طائلَ تحْتَه، إلاّ إذا كان السّمَرُ لِمُصَلٍّ أو مسافرٍ أو لإصلاحِ ذاتِ البينِ أو لأمرٍ مِنْ أمورِ المسلمين(٧- «وقد كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَسْمُرُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ فِي الأَمْرِ مِنْ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ» [أخرجه التّرمذيّ (169)، انظر: «فتح الباري» لابن حجر (1/213)، و«الصّحيحة» للألبانيّ (6/ 284)].)، لقولِه صلّى الله عليه وآلِه وسلّم: «لاَ سَمَرَ إِلاَّ لِمُصَلٍّ أَوْ مُسَافِرٍ»(٨- أخرجه أحمد في «مسنده» (1/ 444)، من حديث ابن مسعود رضي الله عنه. وحسّنه الألبانيّ في «السّلسلة الصّحيحة» (5/ 561).)، «فالسّمَرُ في العلمِ يُلْحَقُ بالسّمَرِ في صلاةِ النّافلةِ، وقدْ سَمَرَ عُمَرُ مَعَ أَبِي مُوسَى فِي مُذَاكَرَةِ الْفِقْهِ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: الصَّلاَةَ، فَقَالَ عُمَرُ: أَنَا فِي صَلاَةٍ»(٩- «فتح الباري»: (1/213).).

كما يُلاحَظ –مِنْ زاويةٍ أخرى- أنّ استهلاكَ اللّيلِ بالسّهَرِ يُسْكِبُ السّاهرَ فتورًا يدفعه إلى النّومِ طِوَالَ ساعاتِ النّهارِ، الأمرُ الذي يخالف فيه السّنّةَ المطهَّرةَ –كما تقدّم- وتضيعُ منه مصالِحُ جمّةٌ، ويجانبُ الفطرةَ البشريّةَ، فقدْ جعل اللهُ اللّيلَ سكنًا والنّومَ يغشى النّاسَ لِتَسْكُنَ حركاتُهم الضّارّةُ وتحصلَ راحتُهم النّافعةُ، وجعل النّهارَ للانتشارِ وطلبِ المعاشِ، قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا. وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا. وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا﴾ [النّبأ: 9-11]، وقال تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا﴾ [الفرقان: 47]، وقال تعالى: ﴿اللهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا﴾ [غافر: 61].

لذلك كان جديرًا بالصّائمِ بعد أنْ يسّر اللهُ له حظَّه مِنْ قيامِ اللّيلِ أن يتركَ السّهَرَ والسّمَرَ ويُبادِرَ إلى النّومِ التماسًا للسُّحورِ فإنّ فيه بركةً(١٠- وفي الحديث: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً» أخرجه البخاريّ (1923) ومسلم (1095) عن أنس بن مالك رضي الله عنه.)، ولشهودِ الخيراتِ، ومِنْ أعظمِها قدْرًا عند اللهِ الصّلواتُ في أوقاتِها ومع الجماعةِ ، فقد سُئِلَ النّبيُّ صلّى الله عليه وآلِه وسلّم: «أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟»، قَالَ: «الصَّلاَةُ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا»(١١- أخرجه أبو داود في «الصّلاة» باب في المحافظة على وقت الصّلوات (426)، من حديث أمّ فروة رضي الله عنها. وصحّحه الألبانيّ في «صحيح الجامع» (1093).)، وتضييعُ الصّلواتِ عنْ وقتِها خطرٌ عظيمٌ ينبغي الحذرُ منه ومِنْ تفويتِها بنومٍ أو بغيرِه مِنَ المنافعِ المباحةِ، بلْهَ إذا كان التّشاغُلُ عنها بشيءٍ مِنَ الذّنوبِ والمعاصي، فإنّ الجريمةَ أكْبَرُ وأعْظَمُ، وقد رتّب اللهُ تعالى الوعيدَ الشّديدَ على إضاعةِ الصّلواتِ والغفلةِ عنها، فقال تعالى: ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ [مريم: 59]، وقال تعالى: ﴿فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ. الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاَتِهِمْ سَاهُونَ﴾ [الماعون: 4-5]، ولم يرخِّصْ النّبيُّ صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم للضّريرِ في أنْ يصلِّيَ في بيتِه فقال له: «لاَ أَجِدُ لَكَ رُخْصَةً»(١٢- أخرجه أبو داود في «الصّلاة» باب في التّشديد في ترك الجماعة (552)، من حديث ابن أمّ مكتوم رضي الله عنه. وصحّحه النّوويّ في «المجموع» (4/ 191)، والألبانيّ في «صحيح أبي داود» (3/ 71).)، وغيرُه ممّنْ لا عُذْرَ له مِنْ بابٍ أَوْلى.

وإذا كانتِ الصّلاةُ أهَمَّ ركنٍ بعد التّوحيدِ، فهي عمادُ الدّينِ الذي يقوم عليه، فلا يُعْقَلُ صومٌ بلا صلاةٍ ولا صلاةٌ بلا صومٍ؛ لأنّ الواجباتِ المفروضةَ تمثِّل وحدةً متماسِكةً لا تقبل التّجزِئةَ، فهي كالبنيانِ المرصوصِ يشدّ بعضُه بعضًا، لذلك يَبْعُدُ أنْ يكونَ صومُ المفرِّطِ في الصّلاةِ بالتّضييعِ والتّركِ امتثالاً لأمرِ اللهِ، بل صيامُه أقربُ إلى تقليدِ النّاسِ أو متابعةٍ لأهلِه أو محاكاةٍ لأهلِ بلدِه، لأنّ الممتثِلَ خائفٌ مِنَ الوعيدِ، وراجٍ لرحمةِ اللهِ تعالى، يصومه إيمانًا بأنّ اللهَ تعالى فَرَضَه عليه، واحتسابًا لِمَا عند اللهِ مِنْ ثوابٍ وأجرٍ، وعلى الحريصِ على ما ينفعه أنْ يتّخِذَ الأسبابَ التي تُوقِظُه للصّلاةِ، ومنها المبادرةُ إلى النّومِ وتركُ الإسرافِ فيه واتّخاذُ منبِّهٍ يحسّسه بأمرِ الصّلاةِ.

ومِنَ الخيراتِ التي ينبغي أنْ يُسارِعَ إليها الصّائمُ في كلِّ وقتٍ -وخاصّةً في رمضانَ- مع اجتنابِ النّومِ الكثيرِ كي لا يكون عائقًا عنْ نيلِ حظِّه بالقيامِ بها مِنْ حصولِ المغفرةِ والعتقِ مِنَ النّارِ:

الإكثارُ مِنْ ذكرِ اللهِ والاستغفارُ والدّعاءُ وتلاوةُ القرآنِ بالاجتهادِ في ذكرِه وشكرِه وحُسْنِ عبادتِه، فقدْ قال صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم: «مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ عَمَلاً قَطُّ أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللهِ مِنْ ذِكْرِ اللهِ»(١٣- أخرجه أحمد في «مسنده» (5/ 239) من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه. وحسّنه العراقيّ في «تخريج الإحياء» (1/ 237)، وصحّحه الألبانيّ في «صحيح الجامع» (5644).)، وقد أمر اللهُ تعالى عبادَه بدعائِه فقال: ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60]، وأخبرهم أنّه قريبٌ يُجيب دعاءَهم فقال: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ [البقرة: 186]، ومِنْ مقتضَيَاتِ استجابةِ الدّعاءِ الاستقامةُ على الدّينِ، والعزمُ في المسألةِ، واختيارُ الأوقاتِ المناسِبَةِ المقتضِيَةِ لاستجابةِ الدّعاءِ، واليقينُ بالإجابةِ، والإلحاحُ على اللهِ تعالى بأسمائِه الحسنى وصفاتِه العُلَى، وأن يجتنبَ موانعَ الاستجابةِ مِنْ تركِ الواجباتِ وفعلِ المحرَّماتِ والمعاصي، وأكلِ المالِ الحرامِ، والاعتداءِ في الدّعاءِ، ونحوِ ذلك، كما يحرِصُ الصّائمُ في رمضانَ على الجودِ وفعلِ الخيراتِ وبذلِ المعروفِ والإحسانِ وإطعامِ الطّعامِ، فقدْ «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ، وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ»(١٤- أخرجه البخاريّ في «الصّيام» (1/ 455) باب أجود ما كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يكون في رمضان، ومسلم في «الفضائل» (2/ 1092) رقم (2308)، من حديث ابن عبّاس رضي الله عنهما.)، وعليه أنْ يَغْتَنِمَ الأوقاتَ الفاضلةَ في الذّكرِ والطّاعةِ والجودِ ولا يضيِّعَها بالنّومِ الكثيرِ المفوِّتِ لِمصالِحِ الدّينِ والحياةِ.

نسأل اللهَ أن يُصْلِحَ أحوالَنا ويُعْلِيَ همَّتَنا في الخيرِ ويفقِّهَنَا فِي الدّينِ ويثبِّتَنا على الحقِّ ويُعينَنا على طاعتِه وحُسْنِ عبادتِه.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلم تسليما.

الجزائر في: 27 شعبان 1431ﻫ
الموافق ﻟ: 09 أوت 2010م




١- أخرجه التّرمذيّ في «الصّوم» باب ما جاء في فضل شهر رمضان (682)، وابن ماجه في «الصّيام» باب ما جاء في فضل شهر رمضان (1642)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. وصحّحه الألبانيّ في «صحيح الجامع» (759).


٢- أخرجه البخاريّ في «الصّوم» باب فضل الصّوم (1/ 454)، ومسلم في «الصّيام» (1/ 511) رقم (1151)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.


٣- «زاد المعاد» لابن القيّم: (2/29).


٤- أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» (1/ 195)، والطّبرانيّ في «الأوسط» (1/ 13)، من حديث أنس رضي الله عنه، وحسّنه الألبانيّ في «السّلسلة الصّحيحة» (1647).


٥- انظر: «المجموع» للنّوويّ (6/346)، «المغني» لابن قدامة (3/98).


٦- أخرجه البخاريّ في «النّكاح» باب التّرغيب في النّكاح (3/3)، ومسلم في «النّكاح» (1/ 631) رقم (1401).


٧- «وقد كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَسْمُرُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ فِي الأَمْرِ مِنْ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ» [أخرجه التّرمذيّ (169)، انظر: «فتح الباري» لابن حجر (1/213)، و«الصّحيحة» للألبانيّ (6/ 284)].


٨- أخرجه أحمد في «مسنده» (1/ 444)، من حديث ابن مسعود رضي الله عنه. وحسّنه الألبانيّ في «السّلسلة الصّحيحة» (5/ 561).


٩- «فتح الباري»: (1/213).


١٠- وفي الحديث: «تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً» أخرجه البخاريّ (1923) ومسلم (1095) عن أنس بن مالك رضي الله عنه.


١١- أخرجه أبو داود في «الصّلاة» باب في المحافظة على وقت الصّلوات (426)، من حديث أمّ فروة رضي الله عنها. وصحّحه الألبانيّ في «صحيح الجامع» (1093).


١٢- أخرجه أبو داود في «الصّلاة» باب في التّشديد في ترك الجماعة (552)، من حديث ابن أمّ مكتوم رضي الله عنه. وصحّحه النّوويّ في «المجموع» (4/ 191)، والألبانيّ في «صحيح أبي داود» (3/ 71).


١٣- أخرجه أحمد في «مسنده» (5/ 239) من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه. وحسّنه العراقيّ في «تخريج الإحياء» (1/ 237)، وصحّحه الألبانيّ في «صحيح الجامع» (5644).


١٤- أخرجه البخاريّ في «الصّيام» (1/ 455) باب أجود ما كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يكون في رمضان، ومسلم في «الفضائل» (2/ 1092) رقم (2308)، من حديث ابن عبّاس رضي الله عنهما.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
amira-star
عضو محترف
amira-star

الجنس : انثى
الابراج : السمك المسآهمآت : 1614
موقعك : سطيف
العمر : 30
العمل/الترفيه : ╔══╗ ♥ ♫ ♥ ║██║ ♫ ♥ ♫ ║(O)║ ♥♥♥♥ ╚══╝music is my life ^^
نقآط التميز : 16415

رمضان Empty
مُساهمةموضوع: رد: رمضان رمضان Emptyالسبت 14 أغسطس 2010 - 18:56

merciiiiiiiiiiii samir

رمضان 795835 رمضان 795835
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عجوز هرم
عضو خبير
avatar

الجنس : ذكر
الابراج : الاسد المسآهمآت : 2922
موقعك : https://twitter.com/equipealgerien
العمر : 35
العمل/الترفيه : مستقبلنا ضاع والهربة لمن استطاع
نقآط التميز : 17995

رمضان Empty
مُساهمةموضوع: رد: رمضان رمضان Emptyالإثنين 9 مايو 2011 - 16:43

رمضان 494520453
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ZIDAN-A
عضو نشيط
ZIDAN-A

الجنس : ذكر
الابراج : السرطان المسآهمآت : 449
موقعك : ZIZOU
العمر : 32
العمل/الترفيه : والـــــــــــــــــــو
نقآط التميز : 5876

رمضان Empty
مُساهمةموضوع: رد: رمضان رمضان Emptyالأربعاء 22 يونيو 2011 - 10:42

بارك الله فيييييييييييييك

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Prince of Persia
عضو محترف
Prince of Persia

الجنس : ذكر
الابراج : العقرب المسآهمآت : 1545
موقعك : http://www.ibnothaimeen.com/index.shtml
العمر : 29
العمل/الترفيه : كل مايحلو لي
نقآط التميز : 17920

رمضان Empty
مُساهمةموضوع: رد: رمضان رمضان Emptyالخميس 23 يونيو 2011 - 15:58

شكرا لكم على مروركم الكريم نورتوا الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عجوز هرم
عضو خبير
avatar

الجنس : ذكر
الابراج : الاسد المسآهمآت : 2922
موقعك : https://twitter.com/equipealgerien
العمر : 35
العمل/الترفيه : مستقبلنا ضاع والهربة لمن استطاع
نقآط التميز : 17995

رمضان Empty
مُساهمةموضوع: رد: رمضان رمضان Emptyالأربعاء 29 يونيو 2011 - 20:19

[b]بأأأأأأأرك الله فيكــــ شكراأأأأأ
[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
aliane houssem
عضو خبير
aliane houssem

الجنس : ذكر
الابراج : العقرب المسآهمآت : 2958
العمر : 28
العمل/الترفيه : السباح
نقآط التميز : 17735

رمضان Empty
مُساهمةموضوع: رد: رمضان رمضان Emptyالأربعاء 29 يونيو 2011 - 20:25

رمضان 2145325613
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عجوز هرم
عضو خبير
avatar

الجنس : ذكر
الابراج : الاسد المسآهمآت : 2922
موقعك : https://twitter.com/equipealgerien
العمر : 35
العمل/الترفيه : مستقبلنا ضاع والهربة لمن استطاع
نقآط التميز : 17995

رمضان Empty
مُساهمةموضوع: رد: رمضان رمضان Emptyالخميس 30 يونيو 2011 - 19:40

رمضان 3740675176
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رمضان
الرجوع الى أعلى الصفحة
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
مواضيع مماثلة
-
» هدية رمضان اغنية رمضان جانا ادخلو لي تراو الاغنية
» ماذا نفعل في رمضان هذه الافكار من الافضل ان تأخذوو منها والى شهر رمضان تخبرووني بالنتيجه
» ودعا شعبان .اهلا رمضان. رمضان في اسبوعه الاول
» في رمضان...
» كيف تتجنبي سمنة رمضان ( رجيم رمضان)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
محبي المنتخب الوطني الجزائري :: القسم الاداري :: أرشيف الرمضانيات-
انتقل الى:
جميع الحقوق محفوظة لـ معهد ديالي التطويري لعام 2020 :copyright:
DaRk JoKeR