"خير اجناد الارض واقوي واعظم ثوار
لو اتحدتوا مع بعض صوتكوا هيكون جبار"
مشكورة علي المبادرة
دائما ادعو الي هذا ولكن لا احد يسمع
ادعو من كل قلبي الهداية للشعبين
فلا ننساق وراء المتعصبين ولا الاعلاميين ولا السياسيين
ولا اسرائيل ولا اي عدو له غرض في تفرقتنا
وبالفعل مهما قيل فانا اعشق الجزائر
فان كنا لا نستطيع ان ننسي السب والشتائم والخلافات
فايضا لا يمكننا ان ننسي التاريخ الرائع الذي يجعل الجميع يصمت
حرب اكتوبر والنكسة وثورة اخواننا في الجزائر
دم شهداء الجزائر لم يذهب هباء
ودم شهداء مصر لم يذهب هباء
كله ذهب من اجل الوطن
انجهل اننا كلنا نعيش في وطن واحد؟ الوطن العربي؟
الوطن الذي يجب علينا ان نرفع علمه عاليا في جميع المجالات؟
مصر.. الجزائر.. لنجعل هذه المبادرة باب للصلح
لا تقل لن نغير شيئا.. بل سنغير
ارجوكم انشروا هذه المبادرة في بلدكم الجزائر
وانا سانشر هذه المبادرة في بلدي مصر
مصر والجزائر اكبر من مباراة كرة قدم وما تبعها
ومن يرفض المبادرة.. ارجوه ان يقول لي سبب منطقي
يجعله ينسي التاريخ
طائرات مصرية محملة بالسلاح والرجال تهبط فوق التراب المغربي على الحدود مع الجزائر، بضعة رجال آخرين مسربلين بالأوشحة والسواد يظهرون فجأةً من على الجانب الآخر من الحدود، وكأنما أنبتتهم رمال الصحراء، يجرون إلى نقطة التقاء محددة سلفًا على الحدود، للالتقاء مع الطائرة والرجال على متنها، لا عوائق، لا مشكلات.
مقاتلون مصريون يهبطون من الطائرة حاملين صناديق السلاح والعتاد، يسلمونها إلى هؤلاء الرجال القادمين المتشحين بالظلام، تجري الطائرة مسرعة بعد أن أفرغت حمولتها من الرجال والعتاد فوق الأراضي العربية، بينما رفاق السلاح من المصريين والجزائريين يمشون الهوينى في حذر من أنْ تراهم نقاط حراسة المستعمر الفرنسي.
بعد سنوات قليلة تتحرر الجزائر، وفي صيف العام 1962م، يقف بن بيللا وهواري بومدين ومحمد بوضياف وغيرهم من رفاق رحلة الكفاح والتحرر الطويلة، ليوجهوا الشكر إلى مصر على دورها في تحرير العرب من نَيْر الاستعمار.
مشهد قديم آخر من قبل ستة وثلاثين عامًا:
طائرات سلاح الجو الجزائري تشن غارةً في عمق سيناء المحتلة لتدك حصون العدو الصهيوني ومطاراته على الأرض المحتلة، جنبًا إلى جنب مع قريناتها التي تحمل أعلامًا عربيةً أخرى، مصرية، عراقية، ليبية، بينما الرئيس بومدين يتصل بالرئيس السادات كل ساعة تقريبًا، سائلاً عن الأخبار، وعارضًا المساعدة.
بعد سنوات قليلة تتحرر شبه جزيرة سيناء، ويقف المصريون حدادًا كل عام قارئين الفاتحة على أرواح شهداء حرب رمضان/ أكتوبر 1973م، ومن بينهم جزائريون وعرب ومسلمون من جنسيات مختلفة، فلا فارق، ولا مشكلات.
ما بين هذين المشهدَيْن، صار الكفاح واحدًا، وأصبح الدم واحدًا، واختلطت عظام ودماء المصريين والجزائريين في حفنة تراب واحدة، لا قدرةَ لأحد إلا لله تعالى، على التمييز بين رفات هذا وذاك.
فارجوكم تذكروا هذا التاريخ واجعلوه مطبوعا في اذهانكم