عاش اخوان بعد وفاة والديهما في بيت سعيدين ، ينعمان برخاء العيش والحياة السعيدة .دارت الايام وحصل خلاف ادى الى الفصل بينهما , فسكن كل واحد بمفرده .وحتى لا تتواصل الخلافات اختار الاخ الاكبر الطابق العلوى بينما بقي الاصغر في الطابق السفلي . فعكف الاخ الاصغر على الصلاة والذكر والقيام بما يرضي الله تعالي من فعل الخير واعانة الفقراء والمساكين وكل ما يتعلق بفعل الخير ، بينما ا نجر الاخ الاكبر وراء الشهوات وكل ما حرم الله من خمور وملاهي ونزوات والبعد عن ما يرضي الله ...وبقيا على هذا الحال مدة من الزمن وكان كل من الاخوين على علم بما بحال اخيه ...وفي احد الايام قال الاخ الصغير في نفسه: لقد افنيت عمري في طاعة الله وما يرضيه هل لي ان اذهب لارى ما يفعله اخي واعيش مثله يوما واعود الى غرفتي واعبد الله كما كنت وفي نفس اللحظة كان للاخ الكبير نفس التفكير فقال في نفسه: لقد افنيت عمري في فعل ما يغضب الله, لماذا لا اذهب لارى ما يقوم به اخي واعبد الله ولو يوما في حياتي وبعدها اعود الى غرفتي واواصل حياتي؟
خرج كل منهما من غرفته مسرعا لكي يصل الى غرفة اخيه وحدث ما لم يكن في الحسبان تصادما في ادراج السلم وسقط كل منهما الى ناحية وتوفيا في نفس اللحظة .
تخيل معي ايها القارئ الكيرم مصير كل منهما واحكم .... فمن الكفر الى الايمان ومن الايمان الى الكفر .......اللهم ارزقنا حسن الخاتمة