شيوخ العشائر في الماضي والحاضر وماذا عن المستقبل!!

شيوخ العشائر في الماضي والحاضر وماذا عن المستقبل!!
شاكر العبادي
كنا نقف أجلالأ واحتراما وحتى خشوعنأ عندما نسمع بكلمه شيخ عشيرة او كبير العشيرة. كون هذا الاسم يرتبط بتاريخ العراق وحضاراته الواسعه ولما يحمل هذا الاسم من شخصيه قويه ونفوذ وتوجه لاحلال السلام كلما دار نزاع عشائري او قضيه ما يتوجب عليه التدخل لحلها. بعيدا عن الضغوط التي قد ترهقه او تعكر مزاجه كونه يحمل في ثناياه مرضاة الله اولأ. ومن ثم العدل حتى لو كان على نفسه . هذه الامور التي وصفتها لرجل او كبير عشيرة (شيخ) يخاف ان يظلم احد فيكون قد جنى على نفسه وعلى عشيرته التي ينتمي لها بجريمه قد يحاسب عليها امام الله وامام المجتمع . فيعدل ويسامح وينصح ويوفق بين هذا الطرف والطرف الاخر المتناحر . ويقول كلمته التي هي بمثابه دستور بنى عليه وتربى. فقوة شخصيه (شيخ العشيرة) كان لها صدى واسع في قبائل العراق اجمع . وكلما حدث طارى او تناحر او فصل عشائري لاي سبب كان له حضورة المتميز . يحل هذه القضيه بعيدأ المزايدات والاغرائات الدنيويه هذه كانت في الماضي. واليوم انعكست هذه الظاهرة سلبأ على شيوخنا الكرام التي كنا نتوسم ان يكونوأ نوات صادقه كما كانوا اسلافهم الذين سطروا باخلاقهم ونكرات ذاتهم ومخافه الله . فقد باعوا كل شي الضمير مخافه الله العدل العشائري المضلوميه للمضلوم مقابل حفنه من المال حتى وان كان صاحب الحق محق يقع عليه الظلم وذالك بسبب الماديات وعدم قدرة (شيخ العشيرة) الحاضر على قيادة مثل هكذا موضوع كونه يفتقر الى اسلوب التعامل الصحيح مع هذه القضيه التي يجب عليه اولأ ان يعدل ويكون قوي الشخصيه ومزكى من قبل عشيرته التي امنحته تمثيلها في المحافل العشائريه والمؤتمرات العشائريه .هنالك نقطه مهمه وجوهريه هي ان اغلب المنتمين حاليا الى هذا الرعيل من شيوخ العشائر الحاليين هي مزايدات وماديات لا يملكون من الثقافه العشائريه شيئا يذكر . اننا لمسنا هذه الاشياء بيدنا وكيف كان الظلم واضح على المظلوم والمسيئ هو البريئ مقابل هذه الماديات السخيفه التي يحاول ان ينتفع منها على حساب الظلم .وناسف لهذه النماذج التي ارهقتنى واتعبتنى واصبحى مضمحلين لادور لهم في هذا المجتمع العشائري فقط (شيخ بالوكاله) غير مرحب به بعد ان انفضح امرهم وانكشفت اوراقهم وتساقطت وعرفنا الحق من الباطل .وتوجهنا بالدعاء لهم ان يغفر لهم الله كما فعلوه بالعباد . وان يكونوأ نوات لاسلافهم السابقون الذين كانوا فعلا هم اهل الكرم والعدل والانصاف .فسؤالنا عن المستقبل هل يكونوا مثل هكذا نماذج ان تنحدر الى اسفل القاع ؟ ونكون قد خسرنا شريحه لها دورمتميز في رسم صورة البلاد صورة جميله كنا بامس الحاجه لها . ان يكونوا من الرعيل الاول الذي نكن له كل الحب والثناء والتقدير لما قدموه من انصاف المظلوم ومحاسبه الظالم وكل يأخذ حقه . نتمنى على شيوخنا الحالين التمعن والانصاف قبل البدء بالقرار واعطاء الظالم حقه والمظلوم حقه عشائريا لمرضات الله ومراضات الضمائر ,,,,,